أجهزة ماك و البرمجيات الخبيثة و الفيروسات

كنا و لا زلنا نسمع بعض الأقاويل مفادها أن نظام الماك أو إس هو نظام محمي و حصن منيع ضد جميع البرمجيات الخبيثة و الفيروسات المبرمجة من طرف الهاكرز لغرض التجسس أو السرقة أو إتلاف النظام بحد ذاته ، هذا الكلام كان صحيحا تماما قبل مدة زمنية ليست بالقصيرة لكن الأمور تغيرت كثيرا مع انتشار دائرة متابعي و مستخدمي هذه الأجهزة فلم تعد حكرا على فئة اجتماعية أو دولة دون غيرها و بين هذا العدد المهول و المتزايد يوما بعد يوم ستجد بالتأكيد نقط سوداء تمثل عشاق الاختراق و الهاكرز ، و ليس هناك شيء محصن و مؤمن مئة في المئة فالخلل يتواجد في أي نظام على وجه البسيطة كيفما كان نوعه و جنسه فالكمال لله سبحانه و تعالى ...

فيروس OSX/MaMi

بطبيعة الحال كان يظن الجميع أن هذا النظام و المبني على بيئة كانت وعرة و معقدة في إحدى الأيام على عامة الناس ألا و هو نظام Unix ، و لكن و كقاعدة لجميع مقالتي بالتزامها بالواقعية فهذا النظام قد وفر جميع أساليب و طرق الحماية و قد جعلها الهاجس و الهدف الأسمى في كل تحديثات النظام منذ انطلاقته سنة 1999 و تباعا في تسميات و نسخ الأنظمة التي تلتها ، أولت الشركة اهتماما  مركزا لهذا الأمر ، لكن ما زاد عن حده انقلب عن ضده إضافة لإشاعة النظام بين عديد المستخدمين و استهداف دوائر أكبر في سوق بيع حواسيب ماكنتوش بدعايات الأمان و الحماية القصوى ، جعل العديد من مختبري الاختراق يتخدونه كتحدي لهم و أولوا اهتماماتهم في البحث الدؤوب عن سبل و طرق اختراق النظام و هذا ما تقره بالفعل تقرير شركة Avast بأن أكثر من 250 مليون ملف و برمجية خبيثة تم اكتشافها و حذرها لكي لا تضر بالملفات الشخصية من مستخدمي نظام ماك أو إس في الفترة الممتدة بين يناير و نونبر 2017 .

و لحدود الساعة لا زال عدد البرمجيات الخبيثة و محاولات الاختراق تتزايد بكثرة رغم عمل شركة آبل بشكل كبير لعمل تحديثاث دورية لعدم جعل بعض البرامج و التطبيقات تعمل في الخلفية دون علمك ، بل تتطلب منك موافقة و ما إلى ذلك من سبل تجعلك على علم بما يدور في جهازك دون ارتياب ، كما أن آخر الفيروسات التي تضرب النظام حاليا هو فيروس OSX/MaMi و المنطلق تقريبا يوم 17 يناير 2018 ، ويهدف الفيروس إلى جمع أكبر المعلومات و البيانات عن المستخدم بما في ذلك الملفات و الصور و كلمات المرور المخزنة و ما إلى ذلك و إضافة لهذا فيمكن للفيروس في حالة بسط سيطرته على النظام أن يأخد سكرينشوت للشاشة و يصور فيديو لها + يتحكم بزر الفأرة + أن ينفذ أوامر في Terminal بدون علمك + يقوم بتحميل الملفات و كذلك رفعها على الانترنت

في الختام : لا تخلوا أي الأنظمة البرمجية من هفوات و أخطاء يستغلها ذوو النيات السيئة لأغراض خفية و في بعض الأحيان شريرة للغاية ، لكن يبقى نظام ماك أو إس أحد أكثر الأنظمة التي توفر الحماية و الدعم لمستخدميها ، إضافة لتوفر عدد كبير من برامج مضادة و مكافحة للفيروسات على النظام سأتطرق لوضعها في قادم الأيام و سلام

شاب مغربي مولع بجديد التكنولوجيا المعلوماتية بالمغرب و مستخدم لمنتجات شركة آبل و ملهَمٌ بسياسة الشركة التسويقية و بشخصية ستيف جوبز

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة